يا سالب العمر

أيها الوقت فضلاً ..
أريد أن أنجز كتاباً على الأقل
من كتبي الأربعة.

لو تكرمت،
أريد منكَ ما يكفي،
لأقرأ من روائع الكتب
ما أريد
ولأشاهد من الأفلام ما يعجبني
ومن المسلسلات،
وكل وثائقيات الطيران والفضاء.

أريد أن ألعب (البليستيشن)
دون أن تشقيني بواجب أهم.

أريدك لو سمحت
أن تُسعفني
لأعيش حلمي على سبيل المحاكاة،
طالما رفضتَ أن تحيلهُ واقعاً.

أمنحني قليلاً
لأستبدل المستانغ خاصتي
بواحدة ذات تعشيق يدوي
تستنزفك
بسرعة عالية.

يا سالِبَ العمر
انتزعت مني
ثمان وعشرين
مُنى الروح
ثلاثة أحلام
قبيلة أصدقاء
وعائلة.

أرجوكَ تلطف
وهبني فيكَ
شيئاً يُسليني ما تبقي منك.

المشفى الذي لا أدخله إلا محمولاً على نقالة

قلتُ ذات مرة في مقابلة مع الإعلامي البحريني سامي هجرس أن من حسن حظي وسوءه في ذات الوقت أني تعالجت في جملةٍ من المستشفيات في البحرين وقطر وبيروت والمملكة المتحدة، ومدتني هذه التجارب المريرة بمعرفة جيدة في أساليب الرعاية المختلفة وإطلاع موسع نسبيا على حالتي المرضية، وهو ما يدفع المُحبين من أصدقاء وأطباء إلى لوم إنتظاري للنوبة تلو النوبة عوضاً عن المراجعة الدورية والإلتزام بنمط حياةٍ وغذاء يحيد النوبات تماماً، ويرفع من عمري الإفتراضي إلى تسعين سنة كما قالت لي إحدى الممرضات، غداة سهرةٍ في قسم أمراض الدم بمستشفى هامر سميث في العاصمة البريطانية، لندن.  

والحق أني لا أثق بالنظام الصحي هُنا، ولمن دخل المُستشفى ذات يوم على قدميه وخرج مدفوعاً بكرسيٍ مُتحرك كُل العذر إن أطلق ساقيه للريح كُلما دعاه أحد لتسليم أعز ما يملك إلى مُستشفى يجسد البيروقراطية والإهمال في أقصى معانيهم، ستملون لو أخبرتكم كيف أخذوني لجهاز الأشعة المقطعية عوضاً عن الرنين المغناطيسي، وكيف أبقوني جائعاً طيلة نهار كامل لأنهم أضاعوا ورقة الأشعة التلفزيونية، ولو لم تُسعفني الواسطة لجوعوني يوماً آخر، وكيف جبروا يدي التي تصلبت من فرط غزرها بالإبر، فقرروا تجبيرها بغباء ليحرروها بعد اسبوعين أكثر تيبساً من ذي قبل، نسيتُ أصلاً العديد من المواقف، لكني لازلت أتذكر الصلافة والبجاحة التي عاملني بها كثير من الموظفين رغم أني في عداد المدللين كوني لا أستخدم الأدوية الأفيونية.  

أزعمُ أنا الذي قضيت دُهراً في أروقة المستشفيات في مشارق الأرض ومغاربها أن “جنقلية” الكراجات أكثر لُطفاً في تعاطيهم مع السيارات المعطوبة من قياساً بتعاطي جُل موظفي وزارة الصحة مع المرضى، ولذلك أفضل أن أبقى بعيداً عنهم قدر الإمكان، وأقنع بكوني رحمةً في يد رحيم كلما دكني الألم قاذفاً إياي صوب الموت، ولكن بدا لي أن الدكتورة بُشرى التي ولجت غرفتها لتوقع ورقة اللياقة الطبية إستثناء، عرفت أنها مختلفة بعد أن قامت عمداً بمواربة سؤالها عن دقة قلبي المريبة في بطن أسئلةٍ عبثية، لتهيئني لإستقبال الخبر. أعتقد أن أعظمهم لا يتجشم عناء البحث عن علةٍ لم يشتكي منها المريض، فما بالكم بالتمهيد لإعلانها!

بعد أن أخبرتها أن طبيبي في بيروت أوصاني قبل سنين خلت بضرورة فحص أعضائي الداخلية دوريا خوفاً من مضاعفات فقر الدم، وخصوصا القلب الذي بدا عليه الإرهاق مبكرا، عزفت على مسامعي مقطوعة تقريعية بعنوان من غير المعقول أن تترك نفسك طوال هذه السنين هكذا دون إكتراث، ولأني لم أشأ أن أربك جميل إهتمامها بالإستفاضة في الحديث عن نظريتي التي تجد الإحتراز من المستشفيات هُنا أكثر صحةً وسلامةً من زيارتها، وعدتها – على مضض – بأن أذهب إلى الموعد المستعجل الذي حجزته لي في مركز السلمانية الطبي.

مساءً قُلت لصديقي الذي كاد أن يقرأ المعوذات السبع على رأسي  أمام الملأ في المقهى عسى أن يثبت الله فيّ العقل والدين: من يضمن أن يسعفني الحظ بمثلها هُناك؟ فقال الجملة البحرينية عديمة الجدوى على الإطلاق: أنت روح ولا عليك!

في السلمانية وبعد أن فغر إستشاري أمراض القلب فاه إثر إسهابي في عرض التشخيص الذي قدمه لي طبيبي في بيروت، وصف لي بعض الفحوصات، ثم طلب مني أن أستلم بطاقات مواعيدها في الغرفة رقم “هالقد”. طلبت منه أن يُفيدني بتشخصيه ففعل مشكوراً، رغم أن غيره لا يعتبر ذلك من واجباته، ولا من شأن المريض الذي كُل ما عليه فعله الإمتثال للأوامر البيروقراطية وللدواء الموصوف وحسب.

في الغرفة رقم هالقد، كان يقف أمام الطاولة شخص لم تفلح أمه في تربيته،  قال للموظفة بينما كان يفرش مؤخرته أمام وجهي: ” تيك هيز نمبر أند تيل هيم وي يل كول هيم باك” وكأني أصمخاً لا يسمع أو بقرة لا تفهم، حين أُعدت على رأس الموظفة مراراً وتكرارً أني لا أستطيع الإستذان من العمل مرة أخرى من أجل ورقة يُمكنها بكل سهولة طباعتها لي الآن قال لي بإنجليزية ذات لكنةٍ بحرانية، ومن فم دُفن وجهه في كومة أوراق: “يو كان سند أني ون تو كولكت”، وكان المنظر الذي أثار سخطي مُشابه تماما لما كنت اشاهده أيام الطفولة في المسلسل السوري “يوميات مدير عام”

رُبما يبدو الأمر سخيفا، ولكن فكرة أن تكون رهينة موظفٍ بليد أثارت غضبي ورفعت من مستوى توتري، وهو بالمناسبة المسبب الرئيسي لنوبات الألم، ما حصل سحبني تلقائياً لطبيبي اللبناني عباس الذي كان يهاتفني معنفاً كلما تأخرت عن موعد المراجعة، وإلى الطبيبة التي أستقبلتني من سيارة الإسعاف في أزقة لندن بإبتسامة ووعد شرف أنها ستُعيد لي صحتي خلال أيامٍ معدودة ليتسنى لي الإستمتاع بإجازتي، تذكرت الطبيب البريطاني الشاب الذي أعتذر بصوت ملؤه الحرج لأنه مضطر إلى غرز الإبرزة في ذراعي مرة ثانية، وإلى زميلته التي كاد أن يتوقف قلبها حين طلبت منها إطلاق سراحي من المستشفى قبل أن ينتهي العلاج.

الرجل ذو وجه المؤخرة الذي جعل والدي دون سبب يذكر يخرج شبة الشمس لإستلام ورقة لا تستغرق طباعتها نصف دقيقة، والنظام الذي يسمح لمن مثله بالتسبب على الناس وإرهاقهم دون حسيب أو رقيب ذكراني بالسبب الذي يدفعني للدخول إضطراريا لهذا المستشفى من باب واحدٍ فقط، هو باب الإسعاف.  

 

حسينوه: أنت أكثر من رائع

أدري الصورة مو في البحرين بس انتون مشو العزا ألحين

أدري الصورة مو في البحرين بس انتون مشو العزا ألحين

تعلمت في قديم الزمن أن أذهب إلى كولمبوس كافيه ظهيرة كل جمعة، هناك أحتسي القهوة وأقابل الكمبيوتر الذي أستخدمه لتنزيل ما شاء الله من الأفلام على ظهر المحل.

ما يحدث عندما ترتاد المقاهي هو أنك تكتسب مهارة اسمها التخطيط الاستراتيجي لبسطتك،فتجد نفسك بعد الممارسة تحسن اختيار المكان الذي تجلس فيه. صوب البلك إذا كنت ناتع روحك إنته باللاب توب، في ركن هادئ إن كنت تقرأ، في الوسطة جنك مزهرية إن كنت مفوشري وتحب الناس تشوفك أبو كوفيات وبني كوفيات وهكذا.

بالنسبة لي وفي كولمبوس بالتحديد أجلس دائما قبال الطاولة التي يجلس عليها فادي، مدير المحل اللبناني، الي مدري من وين هالملعوص يجيب ليه عشرة وعشرين قطعة مقطعة ويزقلهم قدامه، سود الله وجهه من أسود وجه، أنا أقعد هناك ليش لأن داك الصوب يهف هوى الإيسي زين، في غير مكانات الصراحة ما يهف.

حطو كولمبوس في بالكم سأعود إليه لاحقا، ولكن الآن سأحدثكم عن موضوع دار بيني وبين ربة عملي قبل ما يقرب السنة، هي إنسانة تحب تتسأل، ولازم قبل أن تمن علينا بتوقيعها على الأوراق تبرد خاطرها بجم سؤال وسالفة عن الأديان والمجتمعات وما إلى ذلك من حجي، مرة من المرات سألتني: ليش يحرقون! قلت: لأن ما عدهم شغل!

وتعال سولف، تكلمنا في الموضوع بطوله وعرضه وفي النهاية لم أتمكن أنا من لوم من قادتهم ظروف قهرية إلى حالهم البائس، شباب بلا طموح ولا دراسة ولا أمل في الحصول على وظيفة، وفي ذات الوقت لم تستطع هي كونها من أصحاب رأس المال لوم زملاءها الذين لهم الحق في الإستثمار في من يملك القدرة على زيادة مالهم وشحن جيوبهم فقط.

الخلاصة أنهم مساكين، وأرباب البزنز مو مشكلتهم أن الحياة ظالمة، ولكنها خلاصة لم تكن ستفضي إلى شيء لولا أن مديرتي قالت قبل أن تشير إلي بالإنصراف: جد هؤلاء، سنقوم بتهيئتهم هنا، ثم سنبحث لهم عن وظائف بسيطة عوضا عن العطالة.

وتكاد تكون هذه المرة هي الأولى التي لم أتململ فيها من إضافة عبئا فوق أعبائي، بل على العكس احترمت هذه المرأة كثيرا، وتمنيت لو كان غيرها من أصحاب الأعمال يفكرون مثلما تفكر. تبنيت هذا الموضوع النبيل وكأنه مشروعي الخاص، وسعيت طوال العام المنصرم في البحث عن العاطلين ممن لم يكملوا دراستهم الجامعية لدعوتهم للمشاركة في جلسات تهيئة بمعية مختصين بالتطوير البشري.

رأيت في هذه الجلسات التي دفعت مديرتي تكاليفها من جيبها الخاص  البلاوي الزرقة، بعض الناس جار عليهم المرض، آخرون أعدمهم الفقر، غيرهم تحولت حياتهم إلى جحيم بعد أن خطف الموت معيلهم، وغيرها قصص لا تنتهي. بعد هذه الجلسات اتفقت مع أحد المقاهي على توظيف أكثر من 250 عاطلا حوتهم قائمتي رغم أن عدد من التزموا بحضور الجلسات جميعها أقل من 20. 

إثر الإتفاق، وفي اليومين الماضيين كان شغلي الشاغل  الإتصال بهؤلاء لأخبرهم بموعد مقابلة العمل، كان عدد الذين وافقوا على حضور المقابلة يعد على الأصابع  أما جل القائمة تنوع بين أناس لم يردون وأناس قالت أنها أكبر شأنا من أن تحضر القهوة، و الـ 300 دينار إلا شوي لا تجيب رأسهم، وهم رغم أنهم بلا دخل لعام وأكثر لا يريدون إلا العمل خلف المكاتب وفي وظائف إدارية.

خذ لك مثلا واحدة أقصى تعليمها هو الإبتدائي قالت أنها تريد العمل في شركة طيران أو في مجال البرمجة، وأخرى غسلت شراعي لأني بعرض توظفيها في مقهى قمت باحتقار أصلها البحريني أبا عن جد، ولو تسمح لي أمانة العمل كشف القوائم بما تضمنت من ردود لجعلتكم تضحكون من اليوم إلى عقب باجر، ولكن احتراما لهؤلاء الناس ولعسر حالهم سأكتفي بالقول أن  الردود في مجملها كانت ما نبغا وإذا في وظيفة ثانية اتصل!

في نهاية يوم عمل منهك، تذكرت وأنا أحشو رأسي بالدخان أيام كولمبوس الذي سولفت ليكم عنها قبل شوي، بالتحديد تذكرت حسين، محضر القهوة الذي كان يبادلني أطراف الحديث وهو يعمل خلف البار، الوجه المألوف الذي عرفت أن صاحبه يدرس معي في ذات الجامعة، بشاشة الرجل ولطافته جعلته رفيقا ألاقيه في كولمبوس كل جمعة، أتحدث معه بينما يعد قهوتي ثم أتركه ينهمك في العمل بينما أبحث عن مكان قريب من فادي وربعه (حيف الإيسي كان يهف).

كم هو عظيم حسينوه، يدرس في الجامعة ويعمل في مقهى، يفعل ذلك وهو ابن مجتمع يتفنن أفراده في ترك مخلفاتهم على الطاولات ليأتي العامل ينظف من وراءهم، ابن مجتمع مزاجه العام أن مثل هذه الوظائف للفلبينيات والهنود (الي لحين مانا داري احنا احسن منهم في ويش)  ومن راعايا دولة لا تمانع أن يكون الحد الأدنى لمدخول مواطنيها 250 دينار لا تغني ولا تسمن من جوع.

هو عظيم لأني لم أراه متبرما أو واجما يوما من الأيام، لم أراه متعبا، أو متحرجا من أن يحضر القهوة لشخص مثلي يصرف مدخوله ليضع رجلا على رجل في المول ويبصبص في البنات بينما كان هو يتسفيد من وقته الزائد ليحصل على دخل اضافي، كان بإمكانه أن يكون مثلي ومثل بعضهم يلوم من يلوم، ويعفي نفسه من مسؤولية فعل شيئا ما، ولكنه كان مختلفا، كان مكافحا.

هذا حسين وشأنه، ومثله آخرون،  شاب صغير تعرفت عليه حين قمت بجلسة فضولية في أحد فروع المقهى قبل أيام من موعد المقابلات لأرى حال العاملين فيه، من فرط لطفاته وخوفه  من أن أصاب بالمرورة في جبدي شرح لي كيف يجب أن أتناول قطعة الحلوى قبل أن أهم بشرب الإسبريسو، وآخر كان يعمل في الفرع الذي أجرينا فيه مقابلات التوظيف، وعدني أني سأترك القهوة السوداء التي أعتادها بعد أن أجرب الـ الموكافقصفصسيسبشينو الذي يعده، وكان عند وعده.

هؤلاء أبطال، ليس لأنهم يعملون وحسب بل لأنهم ضد ثقافة القطيع التي تتحرج من العمل في مثل هذه الوظائف، ومختلفين عن السواد الأعظم الذين شأنهم شأن سيفوه وخلاجينه، لا أريد أبدا أن أذم في أحد بينما أجلس مرتاحا ولا أريد أن أطالب أحدا بما لم أفعله، لذا سأكتفي بذم نفسي في السطور التالية، ولكن يا جماعة، سالفة الوظيفة الإدارية هذه مقيتة وربما في مقام آخر أعيد ما قلته عنها في سناب جات قبل أيام، وسالفة أريد العمل في وظيفة حكومية التي لنا جميعا الحق في تمنيها مقيتة أيضا، أما الأمقت من هذا وذاك هو النظرة الدونية للعمل والنظرة الدونية للآسيويين، التوزيع السخيف للأدوار ليكون تحضير القهوة شغل الفلبن واحنا شغلتنا نشربها ونرمي القلاص على الطاولة.

قلت بالأمس في بوست طويل على  الفيسبوك أن لولا طياحة الحظ وأمر القدر لصرت عالما مرموقا في الفيزياء، صاحب نظريات في الفلك أو مهندس صواريخ تمخر عباب السماء، إحدى الصديقات ردت متضامنة:

علي، إنتَ إنسان رائع.. والحياة بت كلب

وكتبت على صفحتها

آسفة، لكل أصدقائي الرائعين المفعمين بالمواهب و الطاقة.. و اللي الحياة معاهم بنت كلب..

بالإذن من جمانة، لست رائعا، لو كنت كذلك لما أوقفني شيء في الوصول إلى ما أردت الوصول إليه، أنا كغيري من البليدين من أبناء هذا البلد ضعيف أمام الكسل، وجبان أمام الحياة التي ما إن حاولت الوقوف في وجهها حتى صفعتني وأقعدتني، لم أصل لما أطمح، وهو – بيني وبينكم – العيش في أبعد دولة من هذه  الجزيرة التي تمللت منها، لكني وصلت بقليل من العمل وكثير من الحظ إلى مكان في المنتصف، شي بين الزين والشين، وربما لو كنت بعدي في الشين، حالي من حال هؤلاء الذين اتصلت لهم لأجبت مثلهم، فمن يضمن أني كنت سأكون شجاعا على كسر نمطية المجتمع وتخريفاته فيما خص العمل؟ حقا لا أستطيع الإدعاء، وحدهم من يحق لهم ادعاء الشجاعة حسين ومن مثله.

حسينوه
شكرا لك على كل كوب قهوة أعددته لي
شكرا لك لأنك صديقي
شكرا لك لأنك مثابر
لم تتكاسل
ولم تجد في العمل أيا كان  عيب
شكرا لك لأنك فخور  بنفسك
وفخور بما تفعل
لأنك لم تنتظر أن توظفك دولتنا النفطية
في وزارتها
ولم تصر على بدء من مسيرتك المهنية
من منصب مدير
إن قالت لي جمانه أني إنسان رائع
أقول لك أنك إنسان أكثر من رائع 

 

ألحين تزوجته لو لا!

سبويلر أليرت .. سبويلر أليرت / إلي ناوي، أو ربما سينوي أن يشوف فلم Imitation Game في يوم من الأيام لا يقرئ البوست أدناه.

المكينة الـ ويش كبارتها والتي تم من خلالها فك شيفرة أنيغما

المكينة الـ ويش كبارتها والتي تم من خلالها فك شيفرة أنيغما

سمعو السالفة، كان النازيون – يقولك – خلال الحرب يستخدمون جهاز وتقنية تشفير اسمها إنيغما، هذه الإنيغما، أتاحت لهم ارسال واستقبال الرسائل المشفرة. هتلر آنذاك، كان لاعن قفد بريطانيا العظمى، ولم يكن أمام حكومة صاحبة الجلالة التي تسير نحو الهاوية، غير محاولة أخيرة، هي هذه الشيفرة التي ربما إن فكت ستغير الحال.

في مصنع لأجهزة الراديو، عمل فريق سري من عباقرة الرياضيات على فك الشفرة التي تتغير برتوكولاتها يوميا في تمام الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، وما فكوا إلا الريش! أحدهم، هو إيفر، لم يؤمن بجدوى الطريقة الكلاسيكية، والتي ستتطلب لفك رسالة واحدة مشفرة بهذه التقنية تجربة عدد مهول من الإحتمالات في فترة ضيقة هي أربعة وعشرين ساعة فقط، آلان تورينغ، هذا الأحدهم، قال أن المكينة لا تغلبها إلا المكينة وعكف على صنع جهاز طويل عريض كلف بيزات واجد من أجل تجربة بلاوي من الإحتمالات بفعالية تفوق القدرة البشرية، بيد أن المشكلة وين، هالرجال الأجودي ما عرف يضبط الجهاز على قاعدة معينة تبنى عليها الحسابات وتجرب وفقها الإحتمالات.

حبايب قلبي، نحنُ في الحرب العالمية الثانية، قنابل تتفلت، قتاتيل تتقتل، تشرتشل عنده اجتماعات رايحن جاي، هتلر باقي شوي ويستجن، جسور جوية بين الحلفاء، مدافع، غواويص، طيايير و وقعة قايمة في الكوكب كله، وفي ألمانيا يجيك واحدن متفرغ، حبيب، عاشق مغرم، متيم في الهوى، شغلته في محطة الراديو الألمانية أن يطرش ويستلم في الرسايل، حضرة الرومانسي، روميو زمانه، عنتر القبيلة يقوم يستهل كل رسالة يطرشهابالكلمة التالية: كيلي!

ليش مو ذاك اليوم يقعد لك البريطاني أبو المكينة العودة ويا وحدة شغلتها تتنصت على مراسلات المتفرغ مال الراديو الألماني، وبصفته صبي، أسود وجه بطبيعة الحال، حاول يضبطها سائلا: ما عندش حبيب مني مناك؟ قالت مازحة أحب الألماني الذي أتجسس عليه، لكنه – خايب النمرة – يحب وحدة أخرى، شدراج؟ قالت لأنه يبدي كل رسالة يطرشها باسمها: كيلي!  

مراد، اكتشف البريطانيون أن الألمان يبدأون رسائلهم بخمسة أحرف عشوائية كإجراء أمني، هذا أبو الشباب، أبو القلب المرهف كان دائما يستخدم اسم حبيبته الي ما يقدر على فراقها، وبقليل من الفذلكة توصلوا أيضا إلى خلاصة منطقية مفادها أن رسائل الألمان عادة ما تختم بتحيتهم النازية المعروفة: هيلي هتلر.

وفق هذه المعطيات ضبطو المكينة التي سرعان ما حلت اللغز وفكت تشفير أنيغما من هالصوب، وقلبت موازين الحرب من صوب الثاني، انهزم الألمان، سقطت النازية، بدأت الحرب الباردة التي أوصلت البشرية إلى القمر من زود المعايه، تفكك الإتحاد السوفيتي، صعد القطب الأوحد، بدأت العولمة، صرنا إلى ما صرنا عليه والسبيبة واحد يحب وحدة.

ما يسبب لي النفاضية حاليا هو أني لا أعلم إن كانت هي في الطرف الآخر تحبه أو لا، وهل كان حبها صادقا أم حب خرفنة على غرار فتايا ألحين الذين ينطلقون في الحب من نظرية التاير سبير، حبي عشرة وتزوجي إلي يلقح. المسألة أيها السادة أنه من وراء الحب الأعمى – يعني الصبي وا عليا مسكين اسمها في باله طول الدوام، يكتبه في رسالة ورا رسالة – قامت أمم وطاحت أمم اندثرت أيديولوجيات وطلعت أيدولوجيات أخرى ومشى التاريخ في مسار كان حتما سيكون آخر لو لم يكن اسمها مكتوب في تلك الرسائل. واحنا قاعدين هني ومحنا دارين تزوجها لو ما تزوجها، أهلهم وافقوا لو دخلوا أنفهم في شي ما يخصهم، جم مهرها، وين راحو شهر العسل، جابو ديجي لو ملاية، نمبا نعرف لأن إحنا نعيش تبعات شغلة ما نعرف تفاصيلها، وأنا أكره ما عليي هذا الشي. 

لا ويقولك من ضلع أعوج، عجل لو سيدا ويش خانتنا، ناقصات عقل، عجل لو كامل ويش سوو في حالتنا، خطيرين والله خطيرين، أنت والي تطيح في جبدك تسويك أمير أو تسويك سفيه، وتقدر صدقوني تقدر، تفر الكرة الأرضية كلها فوق عظفورها، حتى لو جعوت مهدي سهوان المتبربجات كلهم خارج المجرة مو بعد خارج المنامة، عادي يلعنون اختينا لو يبغون.

هذا، بحكم التجربة ويش يصير إذا واحد حب من صدق لا يعرف يفكر ولا يعرف يسوي شي، يمشي ويشوفها قدامه، يتحجى ويحسبها تسمعه، من يقولون له كلمة قال سالفة عنها، من يسألونه سؤال جاب اسمها، كأن ما في هالبلد إلا هالولد، لا يدري بحرب ولا يدري بهرار ولا يدري مرار، لذلك يقول العلامة المحقق الشيخ محمد صديق خان أن “الجنون أصل مادته الستر، والحب المفرط يستر العقل، فلا يعقل المحب ما ينفعه ولا ما يضره، فهو شعبة من الجنون، ومن الحب ما يكون جنونا”

وعلى فكرة بس سمحو لينا على هالنقطة الي قاعدة تحوم في جبدي، أحب أقوليكم سمعنا قيس كتب عن ليلى، وجميل كتب عن بثينة، وعنتر كتب عن عبلة والقس هو الذي أحب سلامة وهدلين ألي أنا شاك في أمرهم كلهم ما سمعتهم يوم من أيامات الله قالو شي عن الصبيان الي يحبونهم، ولا سمعت وحدة غير تهيمت في واحد، حق ويش ها؟ حق ويش؟ وجان أنا غلطان الي سمع يقوليي، من جدي، أنا قلبي معورني على هالفقير المسكين جان ما طلعت قاصة عليه وهو ما يدري على عمري. 

نافلة القول، أشياءات واجد من الي صايرة اليوم، سببها يا دافع البلا، ومن صدق أتحجى، أن فيه واحد سنة أكلو وسكتو  ما قدر يشيل حبيبته من باله وهو يشتغل!  ولكم الحكم.

// ملاحظة أخيرة، قبل أن أهر وأمر عليكم في السالفة بحثت عن إذا ما كانت سالفة كيلي صحيحة أم من خيال مؤلف الفيلم أو الكتاب الذي استند عليه الفيلم، واتضح حسب ما ورد هنا، أن السالفة صدق وليست هرار. 

أين تذهب النفايات في البحرين؟

شبيبة حراك "طالعة ريحتكم" المناهض للخمايم المفلتة في كل مكان متظاهرا بالأمس أمام السراي الحكومي وسط بيروت

شبيبة حراك “طالعة ريحتكم” المناهض للخمايم المفلتة في كل مكان متظاهرا بالأمس أمام السراي الحكومي وسط بيروت

بعد ما قب شعر بدني من صور الزبالة يللي عبت شوارع بيروت – ست الدنيا وعروسة الأمير، اتبريدت اتبريد وساورني خوف شديد من قصة النفايات هذه! يعني أبدا مش هينة تصحى شي يوم وتشوف روحك تسبح بين أكوام الفضلات. ولبرهة أدركت أن علمي بالقمامة وشأنها يتوقف بعد أن ترمى من حاوية المنزل إلى حاوية الحي، ولم أستطع أن أقاوم رغبة عارمة في البحث عن مصير النفايات البحرينية بعد أن تقلها شاحنة نقل النفايات إلى مكان كان بالنسبة لي مجهول قبل كتابة هذه التدوينة. فطفقت أبحث عن وجهة النفايات وعن الطمأنينة في آن فهذا الكابوس اللبناني كريه الريحة قض مضجعي الصراحة.  فأحب أيها السيدات والسادة ومن باب الذوق والكرم والأخلاق والشهامة أن أشارككم نتيجة بحثي وهي كالتالي:

1. عدنا مكب نفايات يتيم هو مدفن عسكر، تقتلع منه الصخور الجيرية المستخدمة في عمليات البناء مخلفة وراءها حفر ويش كبارتها يتم تفليت الفضلات فيها.  تبلغ طاقة المدفن الإستيعابية مليون متر مكعب من “الخمايم” وهناك طحنة ورنة في الجرايد منذ عام 2012 ودرزن تحذيرات من أن المكان أوشك على الإمتلاء، ولن “يسعي” إلا لسنوات قليلة مقبلة.

2. إثر مشكلة المدفن المتوقعة ثمة قيل وقال عن مصنع لتدوير النفايات، ناس تقول أنه يحول النفايات إلى طاقة كهربائية، وناس تقول أنه يستخدم طريقة الحرق البدائية ذات الأضرار البيئية والحالة القايمة وهو مصنع سليمة اتجبه وما منه فايدة. على ذمة صحيفة الأيام  مناقصة المصنع أرسيت قبل سنين ومنين على شركة كنيم الفرنسية – كما سفا؟ هذا وقد تعذر عليي صراحة أن أعرف هالمصنع أستوى لو ما أستوى. 

3. بالنسبة لكمية “الخمايم” تفرز المنازل 4200 طن يوميا، بينما تبلغ المخلفات الصناعية 380 طنا، أما الدخاتر إلي ما أطيقهم فلديهم ما يربو على سبعة أطنان من المخلفات اليومية على قلة الفايدة – أكو الناس بعدهي تموت، وهذه الأرقام بحسب رجال طيب اسمه ريحان أحمد – ويا نبعة الريحان حني على الولهان.

4. اتضح بعد الإستفاضة في البحث والإطلاع على مقابلة أجرتها الوسط مع رئيس المجلس الأعلى للبيئة السيد عادل الزياني أن سالفة المصنع الفرنسي “دماج (دماج بالفرنسي يعني غميضة عليه)” تكنسلت وذلك لأنها تعتمد على الحرق الـ مو زين صحيا، ولاميش انتاج طاقة كهربائية من النفايات ولا من يحزنون، ولكن في سياق متصل على الأقل دخير بالله افتتح في سلماباد مصنع الماجد لتدوير البلاستيك وشي أحسن من ولا شي.

5. عقب ما طلعت الشركة الفرنسية من الباب الشرقي، رجعنا لسالفة مناقصة وما مناقصة وتقديم عطاءات لمشروع تدوير النفايات وتحويل الخمايم إلى شي منه فايدة، ومن ضمن المقدمين حلف مكون من هيئة الكهرباء والماء، وشركة محلية وشركة أسبانية حيث  قدموا مقترح بأربع خيارات مختلفة لمعالجة النفايات يتميز إحداها باستخدام الفضلات لتحلية المياه، ولا أحد يسألني جيفه.

6. بلغ عدد المتقدمين لمناقصة تدوير النفايات والمفترض أن تؤمن لشبكة الكهرباء البحرينية 25 ميغاوات، تسعة من الأوادم من ضمنهم الحلف المذكور أعلاه، وعلمي علمكم ويش صار عقب.

الخلاصة يا جماعة الخير، رحم الله والديكم ووالد والديكم خففو لينا من استخدام الكلينكس والقصدير وجياسة النايلون ولا تفلتون في الأكل وغير الأكل، اقتصدوا اقتصدوا بارك الله فيكم لا تشحنون مكب النفايات قبل لا يستوي المصنع الي سمعنا ابه ولا شفناه وتسوون لينا سالفة، والله العلي العظيم محنا ناقصين.

ما تغلبونه

رهينة (لا يُعلم هربت أم أُطلق سراحها) تركض مسرعة بإتجاه أحد أفراد الشرطة الإسترالية

رهينة (لا يُعلم هربت أم أُطلق سراحها) تركض مسرعة بإتجاه أحد أفراد الشرطة الإسترالية

استيقظت صباح اليوم على خبر مفاده أن شخصاً ما اقتحم مقهى ليندت الواقع في شارع مارتن بلس في مدينة سيدني واختطف الموجودين فيه، وتناقلت عبر تويتر صوراً لنوافذ المقهى الخارجية التي بدا الرهائن من وراءها وهم يحملون علماً أسود يحمل شعار “لا إله إلا الله محمد رسول الله” وفي حين تتكتم الشرطة الإسترالية على أية معلومات من شأنها أن تؤثر على خططها لحلحة الوضع سُرِب أن من مطالب المعتدي علماً لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ومحادثة مع رئيس الوزراء الإسترالي توني أبوت عبر جهاز الراديو.

وكان أكثر من الطبيعي أن تتحول المسألة برمتها من حادثة لا زال العالم لا يعرف مراماتها إلى مسألة دين أصبح كل من يتشدد فيه سفاحاً وقاتلاً يرعب الناس ويهدد إستقرار بلدانهم، وكان من الطبيعي أن يعاني المجتمع المسلم في إستراليا الكثير من البغض والكراهية وقد نادى البعض بذلك فعلاً غير أن أصواتهم بالإضافة إلى صور بعض المرضى الذين أخذوا يستمتعون بإلتقاط صور السيلفي في المكان اختفت قبال مبادرة يمكن أن نعربها مجازاً بـ “سأتنقل معك” وتهدف هذه المبادرة إلى دعم المسلمين في إستراليا وحمايتهم خلال تنقلهم في المدينة من أي ردات فعل ممكن أن تصيبهم بسوء جراء اقحام ذلك المعتوه دين الإسلام في جريمته الشنيعة.

أشعلت شرارة هذه المبادرة صحافية تدعى تيسا كم كانت قد شاهدت على تويتر ما كتبه شاهد عيان عن مسلمة نزعت حجابها خلسة في القطار بعد أن أحست بالخوف والخطر إثر الحادثة، فما كان منها إلا أن أن أعلنت عن رقم الحافلة التي ستسقلها ودعت كل من يشعر على نفسه بالخطر أن يرافقها، وكالنار في الهشيم فعل ذات الفعل آلاف الإستراليين الذين أعلنوا عن مواعيد تنقلاتهم وأماكنها وقام بعض منهم بطباعة ملصق يحمل وسم الحملة ولصقه في مكان بارز ليتمكن كل الناس من تحديد من المشاركين في الحملة. وعلى صعيد متصل أعلنت قيادات دينية مختلفة عن صلوات مشتركة في المساجد والكنائس والمعابد اليهودية بحثاً عن نهاية طيبة لحادثة الخطف هذه، ومن جهتم أصدر خمسون من تنظيمات المسلمين بياناً يدينون فيه هذا الفعل ولصقه بالإسلام.

فرحة العلماء الهنود بدخول مركبتهم الفضائية إلى المدار.

فرحة العلماء الهنود بدخول مركبتهم الفضائية إلى المدار.

بعد الظهيرة قرأت خبراً آخر عن نجاح الهنود في إيصال مركبة فضائية غير مأهولة إلى مدار المريخ مساء الأربعاء، والهند التي لها رصيد في صناعة الفضاء تمكنت من تحقيق هذا الهدف بكلفة أقل قياساً بوكالة ناسا الأمريكية.

المهم .. احنا باجر عدنا إجازة يومين في نص الأسبوع بنتقلب فيها على بطنا وعلى ظهرنا وهذا قمة الإعجاز العلمي وإنجاز يحط كل ما سبق على صوب

أنتخبوني أحسن ليكم

قررت أتوكل على الله وأشارك في العرس الإنتخابي .. أفضل الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محــــــــــــــمد

قررت أتوكل على الله وأشارك في العرس الإنتخابي .. أفضل الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محــــــــــــــمد

يا جماعة من الأخير، وحرصاً على الوطن والمواطن قررت أن أرشح نفسي بعد الدورتين التشريعيتين المقبلتين (لأن حالياً بعدي في البيضة) وإليكم برنامجي الإنتخابي:

أولاً / محور الرد على التلفونات 

1. تفنيش أي موظف في الوزارات ما يرد على التلفون وحبسه ثلاثين سنة مع النفاذ وفقاً لأحكام قانون الإرهاب وتعطيل الناس.
2. أي واحد عنده ربع ما يردون على التلفون بعد يصير يشتكي عليهم ويحسبونهم ويا الموظفين العيايرة أيضاً.
3. مصادرة تلفون أي واحد عنده آيفون ما يعرف ليه واستبداله بـ بليب
4. سحب جنسية أي واحد يمشي لينا بأندرويد ونفيه بتهمة الإرهاب وتشويه المناظر العامة وتدمير البيئة وتفشيل المملكة قدام الدول الثانية.
5. تجريم أي واحد يشيل آخر ظهور في الوتساب بتهمة التلاعب بالمال العام عبر تقطيع مصارين الناس وتكليف وزارة الصحة أعباء ماليها داعي

ثانياً / محور المغازل

1. تركيب كفر “أو كور” على الحياء العام لكي لا ينخدش لينا بالدقيقة وبسالفة وبدون سالفة.
2. منع القطع من استخدام السناب جات، وجعلهم يستخدمون الإنستجرام فقط لكي نرجع لصورهم عند الضرورة.
3. تخصيص أماكن لطيور الحب والمغازلجية على غرار الأماكن الخاصة بالعائلات بحيث يمنع التعرض لهم من شرطة ورجال دين وغيره
4. تبديل العطلة من العطلة الصيفية إلى العطلة الشتوية لكون البرد أحسن للمغازل واعطاء متسع من الوقت للمغازلجية ياخذون راحتهم.

ثالثا / محور العدل أساس الحكم

1. لعن سلسفيل موظفي الحكومة بدوام للساعة عشر الليل بعد أن كانو مستمتعين في حياتهم طول هالسنين ما تجي ثلاث الظهر إلا هم نايمين
2. إجازة براتب لجميع موظفي القطاع الخاص لمدة عشر سنين وجعل مال الحكومة يسوون شغل القطاع الخاص.
3. تشريع قانون يسمح لعشرة موظفين قلع المدير من الشركة (حتى لو كانت مالته) اذا ما اتفقوا على أنه واحد متفلفس
4. تكنسل فكرة المعاشات البايخة واعطاء كل مواطن كردت كارد أنلمت حق مصاريفه وغيره
5. على طاري أنلمت / تشريع قانون بوجوب حرق أي شركة اتصالات تحط كلمة انلمتد في موادها الدعائية

من هني لعشر سنين بفكر بعد في أشياء غير
بس انتون ما عليكم انتخبوني صدقوني بتستانسون … آي لاف يو أبو محمد .. آي لاف يو كلش كلش

بس عندي سؤال

شيلو المطبة

شيلو المطبة

هالسؤال برسم الي سوى لينا المطبة الجديدة صوب بيتنا:

هل سوف تدفع ليي بيزات البترول المستهلك في تخفيض السرعة ومن ثم الإقلاع مجدداً بمركبتي المحترمة التي أكن لها كل التقدير والإحترام رغم أنها شفاطة بترول، بعد أن أتجاوز مطبتكم الي حطيتونها لينا؟

فريقنا صاير في الحقيقة والواقع سوق الفلطعش، لا أحد جه لينا قال سنصنع لكم مطبة ولا أحد شي، شايفينه فريق مقطوع من شجرة؟ ماليه أهل؟ ما عنده والي؟ هل هذا فريق أم ويش بالضبط؟ عز الله أيام التي كنا نغني مرة في حينا زارنا فيل ظريف، الآن نقول مرة في حينا بركن لينا واحد في نص الشارع ومرة في حينا طلعنا الصبح وما جينا إلا شفنا مطبة موقلة.

هل راعيت شعور الهنود الذين عملو تحت أشعة الشمس اللا إنسانية كي يسوون هذه المطبة؟ وهل درست أفرها على البيئة .. ناقصين حر إحنا؟ وفقب الأوزون وما فقب الأوزون .. تدري يصيدونك أمريكا ويش يسوون فيك على هذا العمل الضار بالبيئة؟

بعدين هب أن جاهل أتى يلعب فوق سيكله وما شاف المطبة وركبها وطار .. ويش ينزله؟ عظامته المشخشخة ويش يجبسها لين طاح نصايف الليل وهل أنت ستدفع أوفر تايم للمرض الذي سيشتغل ساعات إضافية لكي يعابل هذا المريض؟ والله ستثقل كاهل وزارة الصحة بمصاريف إضافية علشان هذه المطبة؟

هل ستحل واجبات الفقير المسكين الجاهل الذي ما يقدر يحرك ايده والمدارس توها امبدية؟
حرام عليك حرام … وين بتروح من الله

Blogging in English?

English-Blog

Am I attached to blogging? maybe more, I consider myself attached to writing at the first place and then to blogging. Writings homework were pleasure to me back in school, moreover I was passionately writing about major events in my childhood such as travels and summer breaks, the habit that kept growing with me, sadly though,  it is threaten by my day job and lack of time.

Discovering myspace in the early 2000s, when the Internet was slowly knocking the doors in Bahrain helped me to take this hobby to the next level. With this great website I was not only writing but also sharing my words and experience with different people, and hence I used to enjoy reading people’s feedback.

Since then I’m blogging in Arabic, my native language. During university my skills in English writing enhanced dramatically, and I have always wanted to blog in English, I even attempted to do that for couple of times but never managed to do it as frequently as I do in Arabic. Although writing in English means more practice, and practice, as they said, makes perfect, two major reasons kept me from investing my time in English blogging.

1) I blog about local matters, in a sarcastic style, and to be honest I’m not sure If I can be sarcastic when using English, it might sound fake, don’t you think? On the other hand would the English readership be interested about the social matters or worse the personal matters of someone living in a tiny island that is not even shown in the world map?

2) When I speak to the locals, I should speak their language. I know for a fact that the people here don’t read, they used to read blogs before, but not anymore, now they shifted to Twitter and made it their diet. To some extent they think anything beside Twitter outdated! honestly I think it is stupid. It is obvious then, isn’t it? no readership, switch to English, maybe you have better luck, but again if I stopped writing more than 140 characters in Arabic, and everybody else did that, how could we fix the wrong understanding of people that every new social platform expires the one before?

Maybe I should try to post in both languages, giving an equal chance to each. It seems not realistic considering the time I spend at work and doing other time consuming stuff in each and every day. Not to mention that I want start working on more interesting projects like Vlogging and writing a book! I don’t know how it is going to work out, the thing I know that I need to strategically plan the content my social accounts, I always promise myself to do that but never did!

Thank you for reading my thoughts, I appreciate any suggestions.

 

 

 

نظرية السبال في عبور المملكة العربية السعودية بسلام

يستخدم العديد من البحرينيين شبكة الطرق السعودية للوصول إلى مناطق مختلفة في الخليج - كيفي بحط الصورة لأنها حليوة

يستخدم العديد من البحرينيين شبكة الطرق السعودية للوصول إلى مناطق مختلفة في الخليج – كيفي بحط الصورة لأنها حليوة

لنكن واقعيين، الكتابة في مجتمعاتنا ما تأكل سمبوسة، أصلا ليس من المعتاد أن يقتات شخصاً ما هنا من عمل يحبه، إذا كنت تريد أن تقتات عليك أن تعمل في وزارة مترهلة أو شركة خاصة تمص دمك مصاً وتجعلك تنجز الأولي والتالي إلى أن تكره ما تحب وتكره حياتك بكبرها، ولذلك ينصح بأن تكون سياسيا ودبلوماسياً حنكاً، وأن تكون على مسافة متساوية من الجميع فربما تحتاج أحداً في وظيفة هنا أو شغلة هناك.

وحتى أشطر هندي في أشطر كافتيريا لبيع العصير لا يستطيع أن يسوي إليك كوكتيل من الدبلوماسية والكتابة ولو حط فيه سكسويل شكر، مثلما حاول أحدهم أن يصنع لي عبثاً كوكتيلا من البرتقال والعناناص. فأنت – بصفتك لوتي – وهي التوصيف الدقيق للسياسي أو الدبلوماسي تريد مواراة هويتك السياسية والدينية التي وصمت بها فور الولادة، ومعتقداتك في ذات البابين والتي اكتسبتها بالتجربة، كما تريد الإبتعاد عن لعن خامس أبو الشركات والمؤسسات فربما تجد نفسك يوماً ما ترسل سيرتك المهنية إليهم. فماذا تكتب؟ وما الذي يستحق أن تقرأه حين يصعب عليك وعلى الآخرين التعبير عن ذواتكم!

عموماً بصفتي شخص مفتاءل وأنظر للجزء الممتلئ من الكأس – لعن الله الشاك – أنا دائماً أبحث عن حلول إبداعية جميلة، لذلك أكتب لكم اليوم عن موضوع مهم وهو: كيف تعبر المملكة العربية بسلام، وتصيد ساهر بدل ما يصيدك.

1. وأنت تقود سيارتك في الخط بعد أن شحنتها بترول من أبو رخوص وحاط صوبك الفسفسة والأكل ومشغل ليك المسجلة على حدها، تلفت يمنةً ويسرى بحثاً عن شخص يقود سيارته بمثل السرعة التي تقود بها.

2. تقوم وتمشي وراه، خفف خففت وياه، سرع سرعت وياه، وتقعد تقلده مثل السبال، عادة بشوف قدامه “رادار ساهر” بخفف وبيعطيك إشارة تحذيرية، واذا ما شافه بيشتغل عليه الفلاش، وأنت ياحبيبي من تشوف الفلاش تجعس بريك لو عساها سيارتك انقلبت واتدحلبت اتدحلب واتدحنت اتحدن وانتفت نتفتن نتفة، أهم شي ما يصيدك الرادار.

هذه الطريقة السحرية للسفر عبر المملكة العربية السعودية بإختصار، ختاماً لا يسعنا إلا تقديم الشكر للأخوة السعوديين الذين ينبهوننا دائماً “بضرب دينجر” أول ما يشوفون الرادار ونحن نكبر حسهم العالي بالشراكة الإجتماعية. كما نحذر الجميع بأن السرعة قاتلة ولكن إذا مستعجل دوس ولا عليك بتموت موته وحدة ومحد يموت قبل يومه.